4253 - حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عثمان بن عمر، قال: ثنا أبو عامر، عن عبد الرحمن بن قيس، عن ابن أبي رافع، عن أبيه - وكان مولى لحفصة - قال:
استكتبتني حفصة مصحفا وقالت لي: إذا أتيت على هذه الآية فأعلمني حتى أمليها عليك كما أقرأنيها!
فلما أتيت على هذه الآية: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى) أتيتها، فقالت:
اكتب: حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر. فلقيت أبي بن كعب أو زيد بن ثابت، فقلت: يا أبا المنذر إن حفصة قالت كذا وكذا. قال: هو كما قالت، أو ليس أشغل ما نكون عند صلاة الظهر في غنمنا ونواضحنا؟
وعلة من قال ذلك ما:
4254 - حدثنا به محمد بن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، قال: أخبرني عمرو بن أبي حكيم، قال: سمعت الزبرقان يحدث عن عروة بن الزبير، عن زيد بن ثابت، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر بالهاجرة، ولم يكن يصلي صلاة أشد على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منها، قال: فنزلت (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى) وقال: (إن قبلها صلاتين وبعدها صلاتين) (1).
4255 - حدثنا مجاهد بن موسى، قال: ثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا ابن أبي ذئب، عن الزبرقان قال: إن رهطا من قريش مر بهم زيد بن ثابت، فأرسلوا إليه رجلين يسألانه عن الصلاة الوسطى، فقال زيد: هي الظهر. فقام رجلان منهم فأتيا أسامة بن زيد فسألاه عن الصلاة الوسطى، فقال: هي الظهر، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي الظهر بالهجير (3)، فلا يكون ورأه إلا الصف والصفان، الناس يكونون في قائلتهم (2 ) وفي تجارتهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لقد هممت أن أحرق على أقوام لا يشهدون الصلاة بيوتهم) (4) قال: فنزلت هذه الآية: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى ).
وكان آخرون يقرأون ذلك: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر).