ورواه النسائي في سننه ج 1 ص 236 وأبو داود في سننه ج 1 ص 102 والترمذي في سننه ج 4 ص 285 وأحمد في مسنده ج 6 ص 73 و ص 178 والبيهقي في سننه ج 1 ص 462 ورواه في نفس الصفحة والتي بعدها أيضا عن حفصة!
والطريف أن الهيثمي رواه في موضعين ووثقه، وفيه أن الكاتب هو غلام عمر والمكتوب له بنته.. فأي قرآن كان غير مجموع ويحتاج أن يجمعه زيد أو عمرو؟!
قال في مجمع الزوائد ج 6 ص 320 و ج 7 ص 154:
(... عن عمرو بن رافع مولى عمر بن الخطاب حدث أنه كان يكتب المصاحف في عهد أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قال فاستكتبتني حفصة مصحفا وقالت إذا بلغت هذه الآية من سورة البقرة فلا تكتبها حتى تأتيني بها فأملها عليك كما حفظتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فلما بلغتها جئتها بالورقة التي أكتبها فيها فقالت أكتب حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى صلاة العصر وقوموا لله قانتين. رواه أبو يعلى ورجاله ثقات) انتهى.
فلم تكن كتابة نسخة من القرآن تحتاج إلى أكثر من تكليف كاتب لينسخها عن نسخته هو، أو عن إحدى النسخ الكثيرة الموجودة في أيدي الناس.. وليس في هذه الروايات الموثقات والصحيحات ذكر للعسب والرقاق واللخاف وصدور الرجال! ولا ذكر للجلوس على باب المسجد وسؤال الناس عن آيات القرآن لجمعها ونسخها في مصحف! بل ليس في هذه الرواية ذكر لنسخة القرآن التي جمعها الخليفة وأودعها عند بنته حفصة! فإن كان استكتاب حفصة المذكور بعد جمع أبيها للقرآن، فلماذا أعرضت عن نسخة أبيها واستكتبت نسخة من المصحف المتداول؟! وهل أن نسخة أبيها تختلف عن المصحف الرائج؟! وإن كان ذلك قبل جمع أبيها للقرآن.. فما معنى قولهم إن القرآن كان موزعا متفرقا وأن جمعه كان عملا كبيرا صعبا؟!
ويدل عليه أيضا:
كثرة الأحاديث التي ورد فيها ذكر نسخ الصحابة ومصاحفهم، مما يدل على أن نسخه كانت في أيديهم وأيدي الناس قبل ما سموه (جمع القرآن)..