وقال في تعجيل المنفعة ص 140:
(زهير بن قيس البلوى عن علقمة بن رمثة البلوي وعنه سويد ابن قيس... وشهد فتح مصر وقتل ببرقة سنة ست وسبعين شهيدا. قال وكان سبب قتله أن الروم نزلوا ببرقة فأمره عبد العزيز بن مروان أن ينهض إليهم وكان عبد العزيز عليه واجدا لأنه كان عامل أيلة فقاتل عبد العزيز لما دخل أبوه مصر، فدار بينهما كلام فقال له عبد العزيز إنك جلف جاف! فقال له زهير: يا بن ليلى أتقول لرجل جمع القرآن قبل أن يجتمع أبواك؟! وهو ذا أمر لا ردني الله إليك ومضى معه على البريد فالتقى بالروم واستشهد هو ومن معه كلهم. وذكره ابن أبي حاتم ومن قبله البخاري ولم يذكرا فيه جرحا).
وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب ج 5 ص 98:
(عبادة بن الصامت بن قيس... أحد النقباء ليلة العقبة. شهد بدرا فما بعدها...
وقال محمد بن كعب القرظي هو أحد من جمع القرآن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم رواه البخاري في تاريخه الصغير. قال وأرسله عمر إلى فلسطين ليعلم أهلها القرآن فأقام بها إلى أن مات. وقال ابن سعد عن الواقدي عن يعقوب بن مجاهد عن عبادة عن أبيه مات بالرملة سنة أربع وثلاثين وهو ابن 72 سنة) انتهى.
هذه الأدلة التي يمكن أن يضاف إليها غيرها حتى تبلغ خمسين دليلا.. يكفي بعضها لإثبات أنه لم تكن توجد مشكلة عند المسلمين اسمها جمع القرآن!!
ولكن الباحثين في أمور القرآن وعلومه من إخواننا السنة يريدون منا أن نغمض عيوننا عن أدلة وجود نسخ القرآن وانتشارها في عهد النبي صلى الله عليه وآله وعهد أبي بكر وعمر.. مع أن الإسلام بلغ مناطق واسعة من الشرق والغرب، وأقبلت الشعوب من ورثة الحضارة الفارسية والرومانية على قراءة القرآن ودراسته.. وكان في كل مدينة وربما في كل قرية من يقرأ ويكتب ويريد نسخة من القرآن المنزل على النبي الجديد.. بل كانت الرغبة والتعطش لسماع القرآن وتعلمه وقراءته موجة عارمة في شعوب كل البلاد المفتوحة، حتى أولئك الذين لا يعرفون العربية!!
يريدون منا أن نغمض عيوننا عن هذا الواقع وأن نقبل بدله نصوصا قالت إن نسخة القرآن كانت تواجه خطر الضياع، لأنها كانت مكتوبة بشكل بدائي ساذج على..