وقال الحاكم في المستدرك ج 3 ص 243:
(عن أيوب عن أبي مليكة قال كان عكرمة بن أبي جهل يأخذ المصحف فيضعه على وجهه ويبكي ويقول: كلام ربي.. كتاب ربي).
وقال في ج 3 ص 408:
(حدثنا أبو مكين قال رأيت امرأة في مسجد أويس القرني قالت: كان يجتمع هو وأصحاب له في مسجدهم هذا يصلون ويقرؤون في مصاحفهم، فآتي غداءهم وعشاءهم هاهنا حتى يصلوا الصلوات، قالت وكان ذلك دأبهم ما شهدوا، حتى غزوا فاستشهد أويس وجماعة من أصحابه في الرجالة بين يدي علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين).
وقال البخاري في صحيحه ج 5 ص 146:
(باب ما جاء في فاتحة الكتاب. وسميت أم الكتاب لأنه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصلاة!).
انتهى، وقد كان اسم الفاتحة أم الكتاب من عهد النبي صلى الله عليه وآله!
ويدل عليه أيضا:
أن عبد الله بن مسعود كان يملي المصاحف على الناس في الكوفة ويكتبونها عنه..
فقد روى أحمد في مسنده ج 1 ص 25:
(... عن علقمة قال جاء رجل إلى عمر رضي الله عنه وهو بعرفة قال معاوية وحدثنا الأعمش عن خيثمة عن قيس بن مروان أنه أتى عمر رضي الله عنه فقال جئت يا أمير المؤمنين من الكوفة وتركت بها رجلا يملي المصاحف عن ظهر قلبه فغضب وانتفخ حتى كاد يملأ ما بين شعبتي الرجل! فقال ومن هو ويحك؟ قال عبد الله بن مسعود فما زال يطفأ ويسرى عنه الغضب حتى عاد إلى حاله التي كان عليها، ثم قال: ويحك والله ما أعلمه بقي من الناس أحد هو أحق بذلك منه، وسأحدثك عن ذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال يسمر عند أبي بكر رضي الله عنه الليلة كذاك في الأمر من أمر المسلمين وأنه سمر عنده ذات ليلة وأنا معه، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرجنا معه فإذا رجل قائم يصلي في المسجد فقام رسول الله صلى الله عليه