الأعداء ويحثهم ضمن برنامج طويل أو قصير المدة.
خلاصة القول يجب أن تتوفر في الخطيب عناصر الوعي والتفكير الصحيح والمتابعة لشؤون المسلمين، ليستثمر الخطبة في تحقيق الأهداف الإسلامية العليا، ويدفع المسلمين نحوها (1).
جاء في حديث عن الإمام الرضا (عليه السلام) أنه قال: " إنما جعلت الخطبة يوم الجمعة لأن الجمعة مشهد عام، فأراد أن يكون للأمير سبب إلى موعظتهم وترغيبهم في الطاعة وترهيبهم من المعصية، وتوقيفهم على ما أراد من مصلحة دينهم ودنياهم، ويخبرهم بما ورد عليهم من الآفاق، من الأهوال التي لهم فيها المضرة والمنفعة... وإنما جعلت خطبتين لتكون واحدة للثناء على الله والتمجيد والتقديس لله عز وجل، والاخرى للحوائج والأعذار والإنذار والدعاء ولما يريد أن يعلمهم من أمره ونهيه ما فيه الصلاح والفساد " (2).
3 5 - شرائط وجوب صلاة الجمعة لا شك في وجوب أن يكون إمام الجمعة - ككل إمام جماعة - عادلا إضافة إلى شروط إضافية وقع خلاف فيها وفي وجوب توفرها.
وقد ذهب البعض أن هذه الصلاة من وظائف الإمام المعصوم ونائبه الخاص، أو بتعبير آخر أنها - أي صلاة الجمعة - من شؤون عصر حضور الإمام المعصوم.
هذا في وقت يرى عدد كبير من المحققين أن حضور الإمام المعصوم شرط للوجوب التعييني لصلاة الجمعة، وليس شرطا في الوجوب التخييري، حيث يمكن إقامة صلاة الجمعة في زمان الغيبة بدلا عن صلاة الظهر، وهذا هو الحق، بل