إن أهم صلاة جمعة تقام على طول العام هي الصلاة التي تقام قبل الذهاب إلى عرفات في مكة، حيث يشارك فيها عدد غفير من الحجاج الذين تجمعوا من مختلف أنحاء العالم. ويكون هناك تمثيل حقيقي لكل فئات المسلمين في الكرة الأرضية، ومن اللائق أن يهيأ لمثل هذه الصلاة الحساسة خطبة عظيمة يشارك في إعدادها أئمة الجمع ليعرضوا فيها أمور المسلمين المختلفة.
ومن الطبيعي أن تعطي مثل هذه الخطبة اكلها، وتفيض بالبركات والوعي بين المسلمين وتحل مشاكلهم الخطيرة.
ولكن مع شديد الأسف نرى أن خطبة الجمعة في هذه الأيام لا تتناول سوى الأمور الهامشية، أو يتم التحدث عن أمور معروفة للجميع، ولا يتم التحدث عن الأمور الأساسية التي تهم المسلمين!!
ألا ينبغي البكاء على ذهاب هذه الفرص الذهبية وضياع هذه الثروة المعنوية؟! ألا يدعو ذلك إلى الأسف ويتطلب الإسراع في الإصلاح؟!
3 4 - آداب صلاة الجمعة ومضمون الخطبتين تجب صلاة الجمعة - مع توافر الشروط اللازمة - على الرجال البالغين والأصحاء الذين لهم القدرة على حضورها والمشاركة فيها، ولا تجب على المسافرين والمسنين رغم جواز الحضور فيها للمسافر. وكذلك يمكن للنساء المشاركة في صلاة الجمعة رغم أنها غير واجبة عليهن.
أقل عدد يمكن انعقاد الجمعة به هو خمسة رجال.
صلاة الجمعة ركعتين وتقام بدلا عن صلاة الظهر، وتحسب الخطبتان اللتان يتم إلقاؤهما قبل صلاة الجمعة بدل الركعتين الأخيرتين.
وصلاة الجمعة كصلاة الصبح يستحب أن يقرأ فيها الحمد والسورة جهرا،