حيث كانت المرأة تتزوج من رجال عدة، وعندما يولد لها طفل تنسبه إلى أي كان منهم، إذا ضمنت رغبته بالطفل.
ومع الأخذ بنظر الاعتبار أن مسألة الزنا قد ذكرت سابقا، ولم يكن استمرار مثل هذا الأمر في الإسلام ممكنا، لذا فإن هذا التفسير مستبعد، والتفسير الأول أنسب بالرغم من سعة مفهوم الآية الشريفة الذي يشمل كل افتراء وبهتان.
كما أن التعبير ب بين أيديهن وأرجلهن يمكن أن يكون إشارة إلى أطفال أبناء السبيل، حيث تكون وضعية الطفل الرضيع عند رضاعته في حضن امه بين يديها ورجليها.
6 - الطاعة لأوامر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) التي تبني الشخصية المسلمة وتهذبها وتربيها على الحق والخير والهدى، وهذا الحكم واسع أيضا يشمل جميع أوامر الرسول، بالرغم من أن البعض اعتبره إشارة إلى قسم من أعمال النساء في عصر الجاهلية كالنوح بصوت عال على الموتى، وتمزيق الجيوب وخمش الخدود وما شابه، إلا أن مفهوم الطاعة لا ينحصر بذلك.
ويمكن أن يطرح هنا هذا السؤال وهو: لماذا كانت البيعة مع النساء مشروطة بهذه الشروط، في حين أن بيعة الرجال لم تكن مشروطة إلا بالإيمان والجهاد؟
وللإجابة على ذلك نقول: إن الأمور الأساسية المتعلقة بالرجال في ذلك المحيط هو الإيمان والجهاد، ولأن الجهاد لم يكن مشروعا بالنسبة للنساء لذا ذكرت شروط أخرى أهمها ما أكدت عليه الآية الشريفة والتي تؤكد على صيانة المرأة من الانحراف في ذلك المجتمع.
* * * 2 بحوث 3 1 - ارتباط بيعة النساء ببناء شخصيتهن الإسلامية لقد ذكرنا في تفسير سورة الفتح - في نهاية الآية (18) - بحثا مفصلا حول