الإسلامية، وهي أموال كثيرة في الغالب، وخاصة في بداية الفتوحات الإسلامية ويقدر لهذه الأموال أن تلعب دورا هاما في تنمية الثروة في المجتمع الإسلامي، خلافا لما كان متبعا في الجاهلية حيث تقسم هذه الأموال بين أغنياء القوم فقط، في حين أنها وضعت مباشرة تحت تصرف رئيس الدولة الإسلامية في التشريع الإسلامي فيصرفها كما يرى حسب الأولويات.
وكما قلنا في بحث الأنفال فإن هذه الأموال تشكل قسما من " الفئ "، والقسم الآخر من الفئ هو كل الأموال التي يكون مالكها مجهولا، كما وضح ذلك في الفقه الإسلامي، وتبلغ اثنتا عشرة فقرة، وبهذا فإن قسما كبيرا من النعم والهبات الإلهية توضع تحت تصرف رئيس الدولة الإسلامية عن هذا الطريق، ومن ثم تحت تصرف المحتاجين (1).
ويتضح مما تقدم أن لا تضاد بين الآية الأولى والآية الثانية، بالرغم من أن الآية الأولى تضع الفئ تحت تصرف شخص الرسول، والآية الثانية توضح لنا