إلا أن الكلام في الآية الثانية كان عن نسبة الضعف مثل المئة في قبال المئتين، والألف في قبال الألفين: فإن يكن منكم مئة صابرة يغلبوا مئتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين الخ....
وكأن هذا المثال البليغ يريد أن يبين هذا الحقيقة، وهي أن الرجال الأشداء من ذوي العزيمة والإيمان يمكنهم أن يشكلوا جيشا مقتدرا حتى لو كانوا عشرين رجلا، إلا أنهم لو كانوا ضعفاء، فليس بإمكانهم أن يصنعوا جيشا من عشرين، بل لابد أن يكونوا أضعاف هذا العدد لتشكيل جيش، " فلاحظوا بدقة ".
* * *