مقدمة التحقيق بسم الله الرحمن الرحيم القرآن الكريم هو الفرقان المستقيم والذكر الحكيم والكتاب العظيم والقسطاس القويم، وهو كتاب الهداية لسعادة البشر، يشتمل على القوانين التي يحتاجها في حياته الفردية والاجتماعية والسياسية، والروحية والمادية. وهو الكتاب المعجز والمعجون الملكوتي الباهر، والموسوعة الربانية المليئة بالعجائب والمحاسن، والدستور السماوي الخالد، الموافق لجميع الأعصار والأمصار، الهادي إلى أعلى طريقة وأحسن أسلوب وسلوك في الحياة، وهو نور من الضلالة بجميع مراتبها، فهو كتاب من عند الله يحتوي على الحقائق الاعتقادية والأخلاقية والأفعال التي يجب الأخذ بها، وهو يشتمل على جميع أسباب الهداية، وهو رسالة الله تعالى إلى عباده أوحاها إلى خير خلقه وخاتم النبيين محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو معجزة الإسلام الخالدة وهو أحسن الخزائن الإلهية.
هذه شذرات من كلمات العلامة الشهيد (قدس سره) في حق القرآن العظيم وردت في تفسيره هذا الذي نحن بصدد التقديم له.