تفسير العياشي - محمد بن مسعود العياشي - ج ١ - الصفحة ٧٥
الا ان أمكنه من نفسي، فوليت عنه هاربة فاشتد بي العطش حتى غارت عيناي (1) و ذهب لساني، فلما بلغ ذلك منى أتيته فسقاني ووقع على، فقال له علي عليه السلام:
هذه التي قال الله: " فمن اضطر باغ ولا عاد " وهذه غير باغية ولا عادية فخل سبيلها، فقال عمر: لولا على لهلك عمر (2) 156 - عن حماد بن عثمان عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: " فمن اضطر غير باغ و لا عاد " قال: الباغي طالب الصيد والعادي السارق ليس لهما ان يقصرا من الصلاة، وليس لهما إذا اضطرا إلى الميتة أن يأكلاها، ولا يحل لهما ما يحل للناس إذا اضطروا (3).
157 - عن ابن مسكان رفعه إلى أبى عبد الله عليه السلام قوله " فما أصبرهم على النار " قال: ما أصبرهم على فعل ما يعملون انه يصيرهم إلى النار (4) 158 - عن سماعة ابن مهران عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله " الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى " فقال: لا يقتل حر بعبد ولكن يضرب ضربا شديدا ويغرم دية العبد، وان قتل رجلا امرأة فأراد أولياء المقتول ان يقتلوا أدوا نصف ديته إلى أهل الرجل (5) 159 - محمد بن خالد البرقي عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله " يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص " أهي جماعة المسلمين؟ قال: هي للمؤمنين خاصة (6) 160 - عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قول الله: " فمن عفى له من أخيه شئ فأتباع بالمعروف وأداء إليه باحسان " قال: ينبغي للذي له الحق ان لا

(١) غارت عينه: دخلت في الرأس وانخسفت.
(٢) البرهان ج ١: ١٧٤ - ١٧٥. البحار ج ١٦ (م): ٩.
(٣) البرهان ج ١: ١٧٤ - ١٧٥. الصافي ج ١: ١٥٩. البحار ج ١٨: ٦٩٨ (٤) الصافي ج ١: ١٦٠. البرهان ج ١: ١٧٥ (٥) البحار ج ٢٤: ٤٥ و ٤٢. البرهان ج ١: ١٧٦. الصافي ج ١: ١٦١ الوسائل (ج ٣) أبواب القصاص باب ٣١ وباب ٥٢.
(٦) البحار ج ٢٤: ٤٥ و ٤٢. البرهان ج ١: ١٧٦. الصافي ج 1: 161 الوسائل (ج 3) أبواب القصاص باب 31 وباب 52.
(٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 ... » »»
الفهرست