تفسير العياشي - محمد بن مسعود العياشي - ج ١ - الصفحة ٣٢١
110 - عن سليمان بن خالد قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ان الله إذا أراد بعبد خيرا نكت في قلبه نكتة بيضاء وفتح مسامع قلبه، ووكل به ملكا يسدده، و إذا أراد الله بعبد سوءا نكت في قلبه نكتة سوداء وسدد مسامع قلبه ووكل به شيطانا يضله، ثم تلا هذه الآية " فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا " الآية وقال: " ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون " وقال: " أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم ". (1) 111 - عن الحسن بن علي الوشا عن الرضا عليه السلام قال: سمعته يقول: ثمن الكلب سحت (2) والسحت في النار. (3) 112 - عن سماعة بن مهران عن أبي عبد الله وأبى الحسن موسى عليهما السلام قال:
السحت أنواع كثيرة منها الحجام (كسب المحارم خ) وأجر الزانية وثمن الخمر، فاما الرشا في الحكم فهو الكفر بالله. (4) 113 - عن جراح المدايني عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من أكل السحت الرشوة في الحكم. وعنه: ومهر البغي. (5) 114 - عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ثمن الكلب الذي لا يصيد سحت وقال: لا بأس بثمن الهرة. (6) 115 - عن عمار بن مروان قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الغلول (7) فقال:

(١) البرهان ج ١: ٤٧٥.
(٢) قال الجزري: السحت الحرام الذي لا يحل كسبه لأنه يسحت البركة أي يذهبها.
(٣) البرهان ج ١: ٤٧٥. البحار ج ٢٣: ١٧. الوسائل ج ٢ أبواب ما يكتسب به باب ١٤.
(٤) البحار ج ٢٣: ١٧. البرهان ج ١: ٤٧٥.
(٥) البحار ج ٢٣: ١٧. البرهان ج ١: ٤٧٥.
(٦) البحار ج ٢٣: ١٧. البرهان ج ١: ٤٧٥.
(7) قال الجرزي: قد تكرر ذكر الغلول في الحديث وهو الخيانة في المغنم والسرقة من الغنيمة قبل القسمة يقال غل في المغنم يغل غلولا فهو. غال وكل من خان في شئ خفية فقد غل وسميت غلولا لان الأيدي فيها مغلولة أي ممنوعة مجعول فيها غل وهو الحديدة التي تجمع يد الأسير إلى عنقه ويقال لها جامعة أيضا وأحاديث الغلول في الغنيمة كثيرة.
(٣٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 ... » »»
الفهرست