أتتها هذه الثيب " فآذوهما " قال تحبس، " فان تابا أو أصلحا فاعرضوا عنهما ان الله كان توابا رحيما " (1) 62 - عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله " وانى لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى " قال لهذه الآية تفسير يدل ذلك التفسير على أن الله لا يقبل من عبد عملا الا ممن لقيه بالوفاء منه بذلك التفسير، وما اشترط فيه على المؤمنين وقال: " إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة " يعنى كل ذنب عمله العبد وإن كان به عالما فهو جاهل حين خاطر بنفسه في معصية ربه، وقد قال في ذلك تبارك وتعالى يحكى قول يوسف لاخوته " هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم جاهلون " فنسبهم إلى الجهل لمخاطرتهم بأنفسهم في معصية الله (2) 63 - عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله " وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن " قال: هو الفرار تاب حين لم ينفعه التوبة ولم يقبل منه (3) 64 - عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال إذا بلغت النفس هذه واهوى بيده إلى حنجرته لم يكن للعالم توبة وكانت للجاهل توبة (4) 65 - عن إبراهيم بن ميمون عن أبي عبد الله عليه السلام قال سئلته عن قول الله " لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن "
(٢٢٨)