وفيات بعض البصريين (أنظر المعرفة والتاريخ: 1 / 122، 127، 128).
أما عن جهالة الحال فهي مردودة بأمرين: الأول: بقول ابن عدي في " الكامل " (6 / 2350): أرجو أنه لا بأس به.
وإذا كان قد تقرر في المصطلح أن التزكية تقبل بقول واحد فقط في الرواية، فمن روى عنه خمسة عشر رجلا وفيهم أئمة حفاظ وزكاه ابن عدي بقوله لا بأس به، لا بد أنه غير مجهول بل حديثه مقبول.
وهذا حال كثير من الرواة الذين يصحح الأئمة حديثهم.
والثاني: روى عنه أحمد (مناقب أحمد لابن الجوزي ص 49) وهو لا يروي إلا عن ثقة كما هو مقرر في محله.
فإن قيل: قد قال ابن عبد الهادي رحمه الله تعالى في الصارم المنكى في الجواب على ذلك (ص 40 - 41) ما نصه:
" الجواب: أن يقال رواية أحمد عن الثقات هو الغالب من فعله ، والأكثر من عمله كما هو المعروف من طريقة شعبة ومالك وعبد الرحمن ابن مهدي ويحيى بن سعيد القطان وغيرهم وقد يروي الإمام أحمد قليلا في بعض الأحيان عن جماعة نسبوا إلى الضعف وقلة الضبط وذلك على وجه الاعتبار والاستشهاد لا على طريق الاجتهاد والاعتماد مثل روايته عن عامر بن صالح الزبيري ومحمد بن القاسم الأسدي وعمر بن هارون البلخي وعلي بن عاصم الواسطي وإبراهيم بن أبي الليث صاحب الأشجعي ويحيى بن يزيد بن عبد الملك النوفلي ونصر بن باب وتليد بن سليمان الكوفي وحسين بن حسن