والطحاوي (2 / 85) وابن أبي شيبة (11 / 87 / 1) والدار قطني (370) والبيهقي (8 / 237) وأحمد (4 / 292) من طريق أشعث بن سوار عن عدى ابن ثابت عن البراء قال:
" مر خالي أبو بردة بن نيار، ومعه لواء، فقلت: أين تريد؟ قال. بعثني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى رجل تزوج امرأة أبيه أن آتيه برأسه ".
هذا هو لفظ الترمذي، ولفظ الآخرين نحوه دون قوله:
" وآخذ ماله ".
إلا أن البيهقي خالف في السند والمتن فقال:
" عن أشعث بن سوار عن عدي بن ثابت عن يزيد بن البراء عن البراء عن خاله.
" أن رجلا تزوج امرأة أبيه أو ابنه - كذا قال أبو خالد - فأرسل إليه النبي (صلى الله عليه وسلم) فقتله ".
وأشعث بن سوار هذا ضعيف، فهذا الاختلاف والاضطراب في إسناده إنما هو منه، وهو من الأدلة على ضعفه، قال الترمذي عقبه:
" حديث غريب، وقد روى محمد بن إسحاق هذا الحديث عن عدى بن ثابت عن عبد الله بن يزيد عن البراء. وقد روي هذا الحديث عن أشعث عن عدى عن يزيد بن البراء عن أبيه، وروي عن أشعث عن عدي عن يزيد بن البراء عن خاله عن النبي (صلى الله عليه وسلم) ".
قلت: فهذا اضطراب شديد من سوار، لكن قد توبع على الوجه الأول منه، رواه الحسن بن صالح عن السدي عن عدي بن ثابت عن البراء قال:
(لقيت خالي ومعه الراية، فقلت: أين تريد... " فذكره مثل رواية الكتاب دون قوله " وآخذ ماله ".
أخرجه النسائي (2 / 85) وابن أبي شيبة وعنه ابن حبان (1516)