" قلت: وقد روى أبو ليلى حديث سمرة عن أحمد بن جناب عن عيسى بن يونس عن سعيد، وروى بعده حديث أنس، فجاء بالروايتين معا ".
قلت: وكذلك أخرجه أبو الحسن القزويني في " مجلس من الأمالي " (ق 200 / 1) عن أحمد بن جناب قال: ثنا عيسى بن يونس بالروايتين.
وأحمد بن جناب ثقة من شيوخ مسلم، فروايته تدل على أن عيسى بن يونس قد حفظ ما روى الجماعة عن سعيد عن قتادة، وزاد عليهم روايته عن سعيد عن قتادة عن أنس.
ومعنى ذلك أن لقتادة في هذا الحديث إسنادين: أحدهما عن أنس، والآخر عن الحسن عن سمرة.
فيبقى النظر في اتصال كل من الاسنادين، وفيه نظر، فإن قتادة والحسن البصري كلاهما مدلس، وقد عنعنه. ومع ذلك فقد قال الترمذي في حديث سمرة.
" حسن صحيح ".
قلت: لعله يكون كذلك بمجموع الطريقين والله أعلم.
1540 - (حديث جابر: " الجار أحق بشفعته (1) ينتظر به وإن كان غائبا إذ كان طريقهما واحدا ") ص 443.
صحيح. أخرجه أبو داود (3518) والترمذي (1 / 256 - 257) والدارمي (2 / 273) والطحاوي (2 / 265) وأحمد (3 / 303) وكذا الطيالسي (1677) من طرق عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: فذكره. واللفظ للترمذي وقال:
" هذا حديث حسن غريب، ولا نعلم أحدا روى هذا الحديث غير عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن جابر، وقد تكلم شعبة في عبد الملك من أجل