" رواه أحمد بإسنادين، ورجال أحدهما ثقات ".
وذكره الحافظ في " التلخيص " (4 / 164) من رواية أحمد و ابن أبي عاصم من حديث نافع به. وقال:
" وهو أقوى من الذي قبله ".
يعني حديث عاصم بن عمر الذي سبق ذكره في الحديث الذي قبل هذا.
قلت: وله طريق أخرى، يرويه واصل مولى أبي عيينة: حدثني موسى ابن عبيد قال:
" أصبحت في الحجر، بعدما صلينا الغداة، فلما أسفرنا، إذا فينا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، فجعل يستقرئنا رجلا رجلا، يقول: أين صليت يا فلان؟ قال: يقول: ههنا، حتى أتى علي، فقال: أين صليت يا ابن عبيد؟ فقلت: ههنا، قال: بخ بخ، ما نعلم صلاة أفضل عند الله من صلاة الصبح جماعة يوم الجمعة، فسألوه، فقالوا: يا أبا عبد الرحمن أكنتم تراهنون على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ قال: نعم، لقد راهن على فرس يقال له:
(سبحة)، فجاءت سابقة ".
أخرجه البيهقي (10 / 21) وأشار إلى تضعيفه بقوله:
" إن صح ".
وأقول: هو صحيح بلا شك، فإن رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير موسى بن عبيد هذا، أورده ابن أبي حاتم (4 / 1 / 151) وقال:
روى عنه واصل مولى أبي عيينة والقاسم بن مهران ".
ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. وذكره ابن حبان في " الثقات " (1 / 216) وقال:
" هو مولى خالد بن عبد الله بن أسيد ".
قلت: فمثله يستشهد بحديثه، ويتقوى بما قبله، لا سيما وقد رود له