دفن صلى الله عليه وسلم آخر يوم الثلاثاء وفي رواية قال أنس: والله لكأن الناس لم يعلموا أن الله أنزل الآية حتى تلاها أبو بكر فتلقاها الناس كلهم فما سمعت بشرا من الناس إلا يتلوها (قال) أي أنس:
(ومات ليلة الاثنين فمكث) بضم الكاف وفتحها أي لبث عندهم (ليلتين) أي تلك الليلة الاثنين (ويومين) وهما يوما الاثنين والثلاثاء (ودفن يوم الثلاثاء) أي في آخره (وكان أسامة بن زيد) أي ابن حارثة، وقد سبق ترجمته، (وأوس) بفتح فسكون (بن خولة) بفتح معجمة (يصبان الماء وعلي والفضل) أي ابن العباس (يغسلانه صلى الله عليه وسلم).
والحديث ذكره الطبراني في الرياض له، وخرج الترمذي معناه بتمامه، وقد غسل صلى الله عليه وسلم ثلاث غسلات الأولى بالماء القراح، والثانية بالماء والسدر، والثالثة بالماء والكافور وغسله علي، والعباس وابنه الفضل يعينانه، وقثم وأسامة وشقران مولاه صلى الله عليه وسلم يصبون الماء وأعينهم معصوبة من وراء الستر لحديث علي: لا يغسلني إلا أنت، فإنه لا يرى أحد عورتي إلا طمست عيناه، رواه البزار والبيهقي