يراعى فيه حق الله وحق عباده وكان له عليه الصلاة والسلام حظ جسيم في الخلق الكريم كما يشير إليه قوله تعالى:
(وإنك لعلى خلق عظيم) والحديث رواه أحمد والنسائي وابن ماجة، والحاكم عن أسامة بن شريك، ورواه ابن أبي شيبة عن رجل من جهينة مرفوعا، " خير ما أعطي الرجل المؤمن خلق حسن، وشر ما أعطي الرجل قلب سوء في صورة حسنة ".
وروى المستغفر في مسلسلاته، وابن عساكر عن الحسن البصري، عن الحسن بن علي، عن أبي الحسن، عن جد الحسن: أن أحسن الحسن الخلق الحسن حديث التهجد وبه (عن زياد عن المغيرة) أي ابن شعبة، وقد مرت له ترجمة (قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم) أي لصلاة التهجد عامة الليل أي أكثره (حتى تورمت قدماه فقال له أصحابه: أليس) أي الشأن، (والله قد غفر لك) بصيغة المجهول، أو المعلوم (ما تقدم من ذنبك وما تأخر) أي من ذنبك اللائق بجنابك فإن حسنات الأبرار سيئات الأحرار والمعنى كما في رواية أتتكلف هذا والحال أن الله جعلك مغفورا (قال: أفلا أكون عبدا شكورا) وقد سبق الكلام عليه مبنى ومعنى فراجعه.