ليحصل لها البركة في العيدين. (وفي رواية، قالت: أمرنا) أي معشر النساء (رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن تخرج) بصيغة الغائبة، أو الغائب (يوم النحر ويوم الفطر) أي فيهما إلى مصلى هما (ذوات الخدر) أي المخدرات من وراء الأستار، كالأبكار (الحيض) بضم فتحتية مشددة مفتوحة، جمع الحائض، فأما الحيض (فيعتزلن الصلاة)، فإنهن ممنوعات منها ( ويشهدن الخير) أي ويحضرن عبادة أهل الخير (ودعوة المسلمين) وترك القرينة بوضوح أمرهن في زيادة المشاركة من العبادة والطاعة (فقالت امرأة: يا رسول الله أفإن كانت إحدانا ليس لها جلباب) بكسر الجيم، أي إزار، وبرقع ونحوهما، يتعذر خروجها بدونه (قال: لتلبسها) بضم التاء، وكسر الباء، أي ينبغي أن تعيرها (أختها) في النسب أو الدين إذا كانت أغنى منها (من جلبابها) إذا تعذر عند ها، أو إذا تعذر حضورها بنفسها.
هذا، وروى أبو حنيفة عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه، عن حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان يقرأ في العيدين ويوم الجمعة ب (سبح اسم ربك الأعلى) و (هل أتاك حديث الغاشية).
ورواه أبو حنيفة مرة في العيدين فقط كذا ذكره ابن الهمام شفعة الجار وبه: (عن عبد الكريم عن المسور) بكسر الميم، وفتح الواو (بن مخرمة)