وفي الصحيحين: " لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول:
يا ليتني مكانه أي كنت ميتا حتى أنجو من كثرة الكربات ولا أرى ما أرى من تنوع البليات ".
وقد روى الترمذي عن أنس مرفوعا: " يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمرة ". وروى ابن عساكر عنه أيضا: يأتي على الناس زمان يكون المؤمن فيه أذل من شأنه، وفي رواية أحمد والبخاري والنسائي عنه أيضا: " لا يأتي عليكم عام ولا يوم إلا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم ذكر إسناده عن عبد الله بن دينار وأبي إسحاق جواب الأذان ذكر إسناده عن عبد الله بن دينار رضي الله عنه، وهو من التابعين الأخيار.
أبو حنيفة (عن عبد الله) أي ابن دينار (قال: سمعت ابن عمر يقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أذن المؤذن قال) أي النبي صلى الله عليه وسلم (مثل ما يقول المؤذن) أي من التكبير والشهادتين والحيعلتين، وفي الروايات الكثيرة منها ما في صحيح مسلم، عن عمر أنه عليه الصلاة والسلام كان يقول حينئذ: " لا حول ولا قوة إلا بالله ".
وقد روى أحمد عن أبي رافع أنه عليه الصلاة والسلام كان إذا سمع المؤذن قال مثل ما يقول، حتى إذا بلغ حي على الصلاة حي على الفلاح قال: " لا حول ولا قوة إلا بالله ".