ورواه الحاكم وأبو داود والترمذي وابن ماجة: " خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن الله أمركم بصلاة هي خير من حمر النعم، وهي الوتر، فجعلها لكم ما بين العشاء إلى طلوع الفجر ".
قال الحاكم: صحيح ولم يخرجاه، لتفرد التابعي عن الصحابي، يعني، وهو غير مضر، وقول الترمذي: غريب، لا ينافي الصحة، لما عرف في محله من الأصول، وكذا القول في كتابه، حسن صحيح غريب.
وما نقل عن البخاري، من أنه أعله بقوله: لا يعرف سماع بعض هؤلاء من بعض، فبناء على اشتراط العلم باللقى والصحيح اللقاء بإمكان اللقى هذا.
وقد روى أبو داود عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" الوتر حق، فمن لم يوتر، فليس مني، الوتر حق فمن لم يوتر فليس مني، الوتر حق، فمن لم يوتر فليس مني ".
الوتر واجب على كل مسلم ورواه الحاكم وصححه، وأخرج البزار عن الأسود، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " الوتر واجب على كل مسلم ".
وبه (عن أبي يعقوب، عمن حدثه، عن سعد بن مالك، قال: كنا نطبق) بتشديد الموحدة المكسورة، أي نجعل اليدين على الفخذين في الركوع (ثم أمرنا بالركب) بضم ففتح، جمع الركبة، أي بأخذها حال الركوع.