أو والدار الآخرة الباقية التي هي العاقبة بهذه الدار الفانية (للمتقين) أي من الشرك والمعاصي (وصلى الله على سيدنا محمد، قال: فلما بلغ وحشيا ما كتب مسيلمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي من دعوى المشاركة معه في باب الرسالة (أخرج المذراع) الأظهر أنه الذراع، أو المراد به آلة الذرع، يعني الحربة الذي قتل به حمزة (فصقله) أي فحدده (وهم بقتل مسيلمة، فلم يزل على عزمه من ذلك حتى قتل يوم اليمامة) فقال: قتلت خير الناس، وشر الناس بحربتي هذه، ونزل الشام ومات بحمص.
روى عنه ابناه إسحاق وحيرب وغيرهما، وعن سعيد بن المسيب، كان يقول: أعجب لقاتل حمزة كيف ينجو، حتى أنه مات غريقا في الخمر، رواه الدارقطني على شرط الشيخين.
وقال ابن الهمام: بلغني أن وحشيا لم يزل يحد في الخمر حتى خلع من الديوان، فكان ابن عمر يقول: لقد علمت أن الله تعالى لم يكن ليدع قاتل حمزة رضي الله عنه هذا، وتفصيل قصة مسيلمة في كتب السير مسطور، وعند أرباب الحديث المشهور حرمة الخمر أبو حنيفة (عن محمد بن قيس الهمداني، عن أبي عامر الثقفي، أنه كان