منكر الحديث وأما حديث عبد الله بن عمرو فأخرجه أحمد وابن ماجة بلفظ أن النبي صلى الله عليه وسلم كبر في عيد ثنتي عشرة تكبيرة سبعا في الأولى وخمسا في الآخرة ولم يصل قبلها ولا بعدها وقال أحمد أنا أذهب إلى هذا وفي رواية قال قال النبي صلى الله عليه وسلم التكبير في الفطر سبع في الأولى وخمس في الآخرة والقراءة بعدهما كلتيهما رواه أبو داود والدارقطني قال الحافظ العراقي إسناده صالح ونقل الترمذي في العلل المفردة عن البخاري أنه قال إنه حديث صحيح كذا في نيل الأوطار وقال في التلخيص صححه أحمد وعلي والبخاري فيما حكاه الترمذي انتهى وفي الباب أيضا عن سعد مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكبر في العيدين في الأولى سبعا قبل القراءة وفي الآخرة خمسا قبل القراءة أخرجه ابن ماجة قال العراقي في إسناده ضعف قلت وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى من وجه أخرى قال العلامة علاء الدين في الجوهر النقي في إسناده بقية وهو متكلم فيه وعن عبد الرحمن بن عوف قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم تخرج له العنزة في العيدين حتى يصلي إليها فكان يكبر ثلاث عشر تكبيرة وكان أبو بكر وعمر يفعلان ذلك وفي إسناده الحسن البجلي وهو لين الحديث وقد صحح الدارقطني إرسال هذا الحديث وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكبر في العيدين ثنتي عشرة تكبيرة في الأولى سبعا وفي الآخرة خمسا وفي إسناده سليمان بن أرقم وهو ضعيف وعن جابر قال مضت السنة أن يكبر للصلاة في العيدين سبعا وخمسا أخرجه البيهقي وعن عمارة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر في العيدين في الأولى سبعا وفي الآخرة خمسا وكان يبدأ بالصلاة قبل الخطبة أخرجه الدارقطني وفي الباب أحاديث أخرى قوله (حديث جد كثير حديث حسن وهو أحسن شئ روي في هذا الباب) قال الحافظ في التلخيص وقد أنكر جماعة تحسينه على الترمذي انتهى وجه الإنكار هو أن في سنده كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف وقد عرفت حاله وأجاب النووي في الخلاصة عن الترمذي في تحسينه فقال لعله اعتضد بشواهد وغيرها انتهى وقال القاري في المرقاة نقلا عن ميرك لعل اعتضد عند من صححه بشاهد وأمور قد خفيت انتهى وقال العراقي والترمذي إنما تبع في ذلك البخار فقد قال في كتاب العلل المفردة سألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث فقال ليس في هذا الباب شئ أصح منه وبه أقول انتهى قلت الظاهر أن تحسين الترمذي حديث جد كثير لكثرة شواهده والترمذي قد
(٦٦)