ولرسوله ولأهل بيته الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا أولئك لا كآبائك الجلاف الجفاة (1) أكباد الحمير، فطلب إليكم (2) الموادعة وسألكم الرجعة فاغتنمتم قلة أنصاره واستئصال أهل بيته فتعاونتم عليه كأنكم قتلتم أهل بيت من الترك، فلا شئ أعجب عندي من طلبتك ودي وقد قتلت ولداي (3) وسيفك يقطر من دمي وأنت آخذ ثأري (4) فإن شاء الله لا يطل لديك دمي ولا تسبقني بثأري وإن سبقتني في الدنيا فقبل ذلك ما قتل النبيون وإن النبيين (5) فيطلب (6) الله عز وجل بدمائهم، فكفى بالله عز وجل للمظلومين ناصرا ومن الظالمين منتقما، فلا يعجبنك (7 إن ظفرت بنا اليوم فنظرن بك يوما.
وذكرت وفائي وما عرفتني من حقك فان يك ذلك كذلك فقد والله بايعتك ومن قبلك (8) وأنك لتعلم أبي (9) وولد أبي أحق بهذا الامر منكم، ولكنكم معشر قريش كاثر تمونا (10) حتى دفعتمونا عن حقنا، ووليتم الامر دوننا فبعدا لمن تجرأ ظلما (11) واستغوى السفهاء علينا كما بعدت ثمود وقوم لوط