ببعيد. ثم كتب عنوانه: من الخائف الذليل إلى المخالف لكلام ربه تعالى (1).
(811) بهلول وابن أبي دؤاد قال سالم بن عطية: كتب بهلول إلى ابن أبي دؤاد (2).
أما بعد فإنك قد ميزت كلام الله من الله، وزعمت أنه مخلوق، فإن يك ما ذكرت باطلا فرماك الله بقارعة من عنده، ويلك أكنت معه حين كلم موسى؟! فإن كنت رادا عليه فاقرأ: (عليها غبرة ترهقها قترة أولئك هم الكفرة الفجرة).
ثم كتب عنوانه: من الصادق المتواضع إلى الكاذب المتجبر (3).
(812) بهلول والخلعي قال عبد الرحمان الهاشمي: لما ولي الخلعي على شرطة بغداد: وكان يرى برأي ابن أبي دؤاد (4) كتب إليه بهلول:
(أما بعد، فإن السماء بأكنافها ونور كواكبها وضياء شمسها وقمرها وصفوف ملائكتها والعرش والملائكة المقربين، وافحجب (5) المزدلفة بقدرة خالقها، والنار وزبانيتها، والجنة وسندسها، والأرضين وجبالها، والجبال وكهوفها، والحيتان في بحارها، والوحش في قفارها، والجن في أقطارها، والطير