السلام دون غيرهم من الفرق؟
فقال: هذه الأحاديث معارضة بأمثالها والذنب فيها على الرواة.
فقلت: إن الروايات إذا وردت من الطرفين وتضافرت عن رجال الفريقين وتساعد على إيرادها كل من الخصمين صارت متواترة عند الأمة فيجب المصير إليها والترك لما ورد من الطرف الواحد، وهذه الأحاديث المعارضة لهذه الاخبار المروية من الطريقين لم يروها الكل ولم يتفق على نقلها الفريقان بل ردها الخصم وأنكرها، فكان حينئذ الأولى بالعمل في الترجيح والواجب على السامع العمل بما اتفق على نقله وطرح ما اختلف فيه مع المعارضة، لأنه الاحتياط التام والاخذ بالأحزم من الرأي.
ثم قلت له: ومع هذا كله فهاهنا برهان واضح ودليل لائح موجود الان مشاهد للابصار وقد شاع في جميع الأمصار.
فقال: وما هو؟
فقلت: هذا مشهد الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام تزوره الزوار من كل البلاد وله في كل سنة ميقات هو أول ليلة من شهر رجب يجتمع عنده عالم من الامامية وأهل السنة وغيرهم، ويأتي أهل السنة بعمى وصم ومقعدين ويصفونهم على ساحته تلك الليلة، فكل من خرج من أولئك العمى والصم والمقعدين من مذهب أهل السنة وتبرأ منه ورفضه بقلبه وخالص اعتقاده برئ من علته ورجع إلى أحسن حال، وهذا آخر المجالس، والحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله الأطهار ما اختلف الليل والنهار وسلم تسليما كثيرا.
(945) الشيخ الكاظمي مع الآلوسي نقل السيد المحقق العلامة الحاج السيد مهدي الروحاني: أن في بغداد انعقدت