ذا حرية في إبداء آرائه واعتراضاته وغيرها.
أحمد أمين...
(931) كثير و عبد الملك أخرج ابن عساكر عن العتبي قال: كان عبد الملك بن مروان يحب النظر إلى كثير عزة، فلما ورد عليه إذا هو حقير قصير تزدريه العين فقال عبد الملك:
تسمع بالمعيدي خير من أن تراه، فقال: مهلا يا أمير المؤمنين فإنما المرء بأصغريه وقلبه ولسانه، إن نطق ببيان، وإن قاتل قاتل بجنان وأنا الذي أقول:
وجربت الأمور وجربتني * وقد أبدت عريكتي الأمور وما تخفى الرجال علي أني * بهم لأخو مثاقبة خبير ترى الرجل النحيف فتزدريه * وفي أثوابه أسد زئير ويعجبك الطرير فتبتليه * فيخلف ظنك الرجل الطرير وما عظم الرجال لها بزين * ولكن زينهم كرم وخير بغاث الطير أطولها جسوما ولم تطل يتغن بالعظم البعير فيركب ثم يضرب بالهراوي * فلا عرف لديه ولا نكير يجرده الصبي بكل سهب * ويحسبه على الخف الجرير وعود النزع ينبت مستمرا * وليس يطول والقصباء خور فاعتذر إليه عبد الملك ورفع مجلسه (1).
* * *