إذا تلوا آية (1) غنى إمامكم * قف بالديار التي لم يعفها قدم منكم علية أم منهم؟ وكان لكم * شيخ المغنين إبراهيم أم لهم؟
* * * ما في بيوتهم للخمر معتصر * ولا بيوتهم للشر معتصم ولا تبيت لهم خنثى تنادمهم * ولا يرى لهم قرد له حشم * * * الركن والبيت والاستار منزلهم * وزمزم والصفا والحجر والحرم وليس من قسم في الذكر نعرفه * إلا وهم دون شك ذلك القسم (2) (904) السيد الحميري وعبد الله بن أباض قال الحافظ المرزباني في (أخبار السيد): إن السيد الحميري كتب إلى عبد الله بن أباض رأس الأباضية بهذه القصيدة الآتية لما بلغه أنه يعيب على علي - عليه السلام - ويتهدد السيد بذكره عند المنصور بما يوجب قتله، فلما وصلت إلى ابن أباض امتعض منها جدا، وأجلب في أصحابه، وسعى به إلى الفقهاء والقراء فاجتمعوا وساروا إلى المنصور وهو بدجلة البصرة، فرفعوا قصته، فأحضرهم وأحضر السيد فسألهم عن دعواهم.
فقالوا: أنه يشتم السلف ويقول بالرجعة، ولا يرى لك ولا لأهلك إمامة.