بالشرك أصلا.
فصدقني الجالسون من أهل السنة حتى صاحب هذا الشخص الذي كان جالسا في جنبه.
وبعد تصديقهم إياي حملت عليهم بالتكلم الخشن، وقلت: أما تستحي من رسول الله صلى الله عليه وآله تبطل صلاة رجل مسلم يصلي عند قبره صلوات الله عليه بمقتضى مذهبه، وهو مذهب أهل بيت صاحب هذا القبر الذين ذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، ولا يكون قولهم ومذهبهم الا قول رسول الله صلى الله عليه وآله ومذهبه.
فحمل الجالسون عليه أيضا بالكلام الخشن، واعتذروا مني من اعتقادهم بأن السجود على التربة أو الحجر شرك من الشيعة.
(912) الشيرازي وشرطي الروضة وقال: كنت ففي الروضة المقدسة قرب الشباك الشريف فجاء أحد العلماء من أهل الفضل الذي كان ساكنا في قم - وأغفل الشرطي الواقف على الشباك المقدس الذي يمنع الناس من تقبيل الضريح المقدس - وقبل الضريح وتعدى.
ثم التفت الشرطي أو الذي يكون من الهيئة الامرين بالمعروف والناهين عن المنكر، فاقبل إلي وقال باحترام: يا سيد أو سيدنا، لم لا تمنع أصحابك من التقبيل؟ امنعوا هذا حديد من استانبول.
قلت: أتقبلون الحجر الأسود؟ قال: نعم.
قلت: ذاك أيضا حجر إذا كان هذا شرك فذلك أيضا شرك. قال: لا، إن النبي صلى الله عليه وآله قبله.
قلت: افرض أن النبي صلى الله عليه وآله إذا كان تقبيل الجسم بقصد التيمن والتبرك شركا لافرق بين صدوره من النبي صلى الله عليه وآله أو