أنكم استخففتم النعمة واستوجبتم النقمة، ولكم منا الخطاب، وسيأتينا منكم رد الجواب، أتى أمر الله فلا تستعجلوه، والسلام على من اتبع الحق المبين (1).
(888) رجل وعلماء السنة كان عند سلطان البصرة رجل من الشيعة يقوم بحوائج المؤمنين، وأنا رأيته وكنت في منزله، فسأله يوما وعلماء السنة في مجلسه وقال:
أيما أفضل فاطمة أم عائشة؟ فقال الشيخ: عائشة.
فتعجب السلطان لأنه خلاف مذهب الشيخ، فقال: كيف؟!
قال: لان الله سبحانه فضل المجاهدين على القاعدين، وعائشة جاهدت في حرب البصرة، وفاطمة ما خرجت من بيتها.
فقال السلطان: هذا تشنيع لطيف (2).
(889) أبو الأسود وبنو قشير روي: أن أبا الأسود كان يتشيع وكان ينزل في بني قشير وهم عثمانية، وكانوا يرمونه بالليل، فشكاهم مرة، فقالوا له: ما نحن نرميك ولكن الله يرميك، فقال: كذبتم والله لو كان الله يرميني لما أخطأني (3).
(890) أبو العيناء وبعض العلويين قال بعض العلويين لأبي العيناء: أتبغضني، ولا تصح صلاتك إلا بالصلاة علي إذا قلت: اللهم صل على محد وآله؟