هذا اعتذاره عن معارضة الحديثين (1).
(701) الشيخ البهائي وبعض العلماء باحث الشيخ البهائي بعض علماء المخالفين، فقال له: لم جوزتم أيها الشيعة، قتل عثمان مع أنه كان من أكابر الصحابة، وقال النبي صلى الله عليه وآله في أصحابه: (أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم)؟
فقال البهائي - رحمه الله: جوزنا قتله بهذا الحديث الذي قلته، لان الذي قتله وسعى فيه هم الصحابة: محمد بن أبي بكر وأضرابه، وهؤلاء من الصحابة فلما ارتكبوا القتل ارتكبنا نحن التجويز (2).
(702) ابن طاووس وبعض الحنابلة قال السيد الاجل علي بن طاووس - قدس سره -: وقلت لبعض الحنابلة:
أيما أفضل آباؤك وسلفك الذين كانوا قبل أحمد بن حنبل إلى عهد النبي صلى الله عليه وآله، أو آباؤك وسلفك الذين كانوا بعد أحمد بن حنبل؟ فإنه لابد أن يقول: إن سلفه المتقدمين على أحمد بن حنبل أفضل، لأجل قربهم إلى الصدر الأول ومن عهد النبي صلى الله عليه وآله.
فقلت: إذا كان سلفك الذين كانوا قبل أحمد بن حنبل أفضل فلأي حال عدلت عن عقائدهم وعوائدهم إلى سلفك المتأخرين عن أحمد بن حنبل وما كان الأوائل حنابلة، لان أحمد بن حنبل ما كان قد ولد، ولا كان مذكورا عندهم؟ فلزمته الحجة، وانكشفت له المحجة (3).