الشيخ الفقيه رضي الدين علي بن يوسف بن المطهر الحلي ص 352 والاستيعاب في ترجمة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام (انتهى ملخصا).
ولا أدرى ماذا أراد الخليفة من هذه المحاضرة المتكررة مع شخص واحد في موضوع واحد؟ ونقل في الايضاح أيضا: ص 497 هذه الكلمات عنه إذا طعن وأيس من الحياة، وسألوه عن الوصية والاستخلاف، والإشارة إلى من يستحق الخلافة، فأجاب السائلين بذكر المترشحين للخلافة، فهل كان هو نفسه أو زميله الخليفة الأول منزهين عن هذه العيوب أو أمثالها، وإذا كانت العيوب المذكورة مانعة عن استخلافهم فكيف استخلف أبو بكر عمر مع إباء الكثير عن استخلافه إياه وذكرهم معايبه؟ نعم يجب كون خليفة المسلمين مطهرا من الأرجاس والقذارات الأخلاقية والصفات الرذيلة ولكن...
(756) عقيل ومعاوية بلغني أن معاوية قال لعمرو بن العاص: إن الناس قد رفعوا أعينهم ومدوا أعناقهم إلى بني عبد المطلب، فلو نظرنا إلى رجل منه فيه لوثة فاستملناه، فقال عمرو: عندك عقيل بن أبي طالب. فلما أصبح واجتمع الناس، دخل عليه عقيل فقال له:
يا أبا يزيد أنا خير لك أم علي؟
قال: أنت خير لنا من علي، وعلي خير لنفسه منك.
فضحك معاوية. فضحك عقيل.
فقال له: ما يضحكك يا أبا يزيد؟
قال: أضحك أني كنت أنظر إلى أصحاب علي يوم أتيته فلم أر معه إلا المهاجرين والأنصار وأبناءهم، والتفت الساعة فلم أر إلا أبناء الطلقاء وبقايا الأحزاب.