غيره. قال: قبله النبي لأنه نزل من الجنة.
قلت: نعم معلوم نزل من الجنة لكن، والعياذ بالله، الله حل فيه حتى يجوز تقبيله ويصير معبودا، غير أنه لما نزل من الجنة صار شرفا، وأن النبي صلى الله عليه وآله قبله وأمر بتقبيله لأجل شرافته لكونه من أجزاء الجنة؟ قال: نعم.
قلت: شرافة الجنة وأجزائها لا يكون إلا من جهة وجود النبي صلى الله عليه وآله؟ قال: نعم.
قلت فإذا صارت الجنة وأجزاؤها ذات شرافة لأجل وجود النبي صلى الله عليه وآله ويجوز تقبيلها تيمنا وتبركا، وهذا الحديد وإن كان من استانبول لكن لأجل مجاورته لقبر النبي صلى الله عليه وآله صار شريفا يجوز تقبيله تبركا وتيمنا.
(913) شيعي ومسيحي قال المسيحي للشيعي: روح الله المسيح كان أفضل من نبيكم.
الشيعي: لأي فضيلة؟ المسيحي: لأنه تكلم في المهد دون نبيكم.
الشيعي: تكلم المسيح في المهد بإذن الله تعالى للشهادة بطهارة أمه الطاهرة مريم البتول من افتراءات اليهود عليها، ولكن نبينا لم يكن محتاجا إلى ذلك (1).
(914) الشريف المرتضى وابن منير الطرابلسي نذكر هذه القصة وإن كانت خارجة عن شرط الكتاب لما فيها من اللطف والفائدة:
أرسل ابن منير إلى الشريف المرتضى الموسوي بهدية مع عبد أسود له، فكتب