عهدا عند جده، فركبت بغلا لمروان وجعلت تنادي: يا بني هاشم، نحوا ولدكم عن بيتي ولا تدخلوا بيتي من لا أحب. من هو هذا الذي لا تحبه؟!... إنه الحسن بن فاطمة بنت رسول الله الذي كان يحمله على عنقه ويقبله في فيه، إن التي لا تحب من يحبه النبي - طبعا - لا تحب النبي.
ثم من أين لها البيت: هل ورثته من النبي وأباها يمنع فاطمة إرثها ويقول لها: سمعت أباك يقول: نحن معاشر الأنبياء لا نورث؟! أم أنها ورثته من أبيها. وقد رويتم أن أبا بكر هيأ راحلتين يوم الهجرة، فلم يرض النبي أن يركب إحداهما حتى أعطاه ثمنها، النبي لا يركب راحلة أبي بكر حتى يوفيه الثمن، ويسكن عشر سنين في المدينة في ملك أبي بكر دون أن يعوضه عن ذلك شيئا؟! (1).
(910) الشيرازي (2) وبعض علماء مكة ننقله مما كتبه ملخصا:
قال سألني - يعني رجلا من أهل الفضل بمكة - أولا:
قال: ما تقولون في هذا الحديث (مضمونه): قال النبي - صلى الله عليه وآله: لو كان نبي غيري لكان عمر؟