ما تقول في العشرة من الصحابة؟
قال: أقول فيهم القول الجميل الذي يحط الله به سيئاتي ويرفع به درجاتي.
قال السائل، الحمد لله على ما أنقذني من بغضك، كنت أظنك رافضيا تبغض الصحابة.
فقال الرجل: ألا من أبغض واحدا من الصحابة فعليه لعنة الله.
قال: لعلك تتأول ما تقول، فمن أبغض العشرة من الصحابة؟
فقال: من أبغض العشرة من الصحابة فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
فوثب فقبل رأسه فقال: اجعلني في حل مما قذفتك به من الرفض قبل اليوم.
قال: أنت في حل وأنت أخي.
ثم انصرف السائل.
فقال له الصادق عليه السلام: جودت لله درك لقد عجبت الملائكة من حسن توريتك...
(763) مؤمن الطاق وزيد عن علي بن الحكم عن أبان قال: أخبرني الأحول أبو جعفر محمد بن النعمان الملقب بمؤمن الطاق: أن زيد بن علي بن الحسين بعث إليه وهو مختف، قال: فأتيته، فقال لي:
يا أبا جعفر ما تقول: إن طرقك طارق منا أتخرج معه؟
قال: قلت له: إن كان أبوك أو أخوك خرجت معه.