مواقف الشيعة - الأحمدي الميانجي - ج ٣ - الصفحة ٤٢٦
وأصحاب مدين.
ألا وإن من أعجب الأعاجيب - وما عسى أن أعجب - حملك بنات عبد المطلب وأطفالا صغارا من ولده إليك بالشام كالسبي المجلوبين ترى الناس أنك قد قهرتنا، وأنك تمن علينا، وبنا من الله عز وجل عليك ولعمر الله لئن كنت تصبح آمنا من جراحة يدي إني لأرجو ا أن يعظم الله عز وجل جرحك من لساني ونقضي وإبرامي.
والله ما أنا بآيس من بعد قتلك ولد رسول الله صلى الله عليه وآله أن يأخذك أليما، ويخرجك من الدنيا مذموما مدحورا، فعش لا أبا لك ما استطعت، فقد والله ازددت عند الله أضعافا واقترفت مأثما، والسلام على من اتبع الهدى (1).
صورة أخرى من الكتاب على نقل اليعقوبي كتاب يزيد إلى ابن عباس:
أما بعد فقد بلغني أن الملحد ابن الزبير دعاك إلى بيعته وعرض عليك الدخلو في طاعته لتكون على الباطل ظهيرا وفي المأثم شريكا وأنك امتنعت عليه واعتصمت ببيعتنا وفاء منك لنا وطاعة لله فيما عرفك من حقنا فجزاك الله من ذي رحم بأحسن ما يجزي به الواصلين لأرحامهم فإني ما أنس من الأشياء فلست بناس برك وحسن جزائك وتعجيل صلبك بالذي أنت مني أهله في الشرف والطاعة والقرابة برسول الله، فانظر رحمك الله فيمن قبلك من

(1) المعرفة والتاريخ: ج 1 / 531، وراجع اليعقوبي: ج 2 / 234 وتذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي:
(عن الواقدي وهشام وابن إسحاق) ومقتل الحسين للخوارزمي: ج 2 / 77 بين نقل الرواة اختلاف ونحن أخرجناه من المعرفة والتاريخ وقابلناه مع مقتل الحسين عليه السلام. وراجع المعجم الكبير للطبراني: ج 10 / 297.
(٤٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 421 422 423 424 425 426 427 428 429 430 431 ... » »»
الفهرست