(868) الأحنف ومعاوية روي: أن معاوية قال للأحنف بن قيس: لتصعدن على المنبر فتسب علي بن أبي طالب.
فقال: والله لأنصفنك وأقول: أيها الناس، إن معاوية أمرني أن أسب عليا ألا وان معاوية وعليا اقتتلا واختلفا، فادعى كل واحد منهما أنه مبغي عليه وعلى فئته، فإذا دعوت فأمنوا يرحمكم الله.
ثم أقول: اللهم العن أنت وملائكتك وأنبياؤك وجميع خلقك الباغي منهما على صاحبه، والعن الفئة الباغية، اللهم العنهم لعنا كثيرا، أمنوا رحمكم الله.
فقال معاوية: إذن نعفيك يا أبا أبجر (1).
(869) ابن الجوزي ومماليك الخليفة حكي عن ابن الجوزي: أنه سئل وهو على المنبر وتحته جماعة من مماليك الخليفة وخاصته وهم فريقان سنة وشيعة، فقيل له: من أفضل الخلق بعد رسول الله أبو بكر أو علي بن أبي طالب؟.
فقال: أفضلهما بعده من كانت ابنته تحته، فأوهم على الحاضرين ولم يعرفوا مذهبه، فقالوا: نسأله غير هذا، فقالوا: كم الخلفاء بعد رسول الله؟ فصاح: أربعة أربعة أربعة، إيماء إلى الأئمة الاثني عشر سلام الله عليهم (2).
(870) رجل وأهل السنة في الحديث: أن رجلا من الشيعة دخل على الرضا عليه السلام فقال: يا