قال: أفأقدر أن أسألك أو أجيبك؟ قال: لا.
قال: فكيف يطلب نزولي من لا يقدر على سؤالي ولا أقدر على نزولي عنده ولا جوابه. فانقطع الجبري (1).
(866) صعصعة ومعاوية في كامل البهائي: أن معاوية كان يخطب على المنبر يوم الجمعة فضرط ضرطة عظيمة، فعجب الناس منه ومن وقاحته، فقطع الخطبة وقال:
الحمد لله الذي خلق أبداننا، وجعل فيها رياحا، وجعل خروجها للنفس راحة، فربما انفلتت في غير وقتها فلا جناح على من جاء منه ذلك والسلام.
فقام إليه صعصعة: وقال: إن الله خلق أبداننا، وجعل فيها رياحا، وجعل خروجها للنفس راحة، ولكن جعل إرسالها في الكنيف راحة، وعلى المنبر بدعة وقباحة، ثم قال: قوموا يا أهل الشام فقد خرئ أميركم فلاصلاة له ولا لكم، ثم توجه إلى المدينة (1).
(867) زين الدين مع أهل ما وراء النهر ذكر صاحب كتاب إحقاق الحق: أن علماء ما وراء النهر أجمعوا في زمن دولة الأمير الأعظم تيمور گورگان على كتابة محضر مشتمل على أنه يجب على جميع الناس أن يبغضوا علي بن أبي طالب ولو بمقدار شعيرة، لأنه رضي بقتل عثمان! وكلفوا الأمير أن يروج ذلك في ممالكه، فأوقف الأمير ذلك على موافقة الشيخ العالم زين الدين التايبادي، فلما أرسلوا إليه ذلك المحضر كتب على ظهره: ويل لعثمان إن أفتى علي المرتضى بدمه (2).