لهم الأجر ويجزل لهم الثواب والذخر، ونسأله حسن الخلافة وجميل الإنابة، إنه رحيم ودود.
فقال يزيد:
يا صيحة تحمد من صوائح * ما أهون الموت على النوائح (1) (347) زينب عليها السلام ويزيد الطبري: عن فاطمة بنت علي عليه السلام قالت: لما أجلسنا بين يدي يزيد رق لنا. ثم إن رجلا من أهل الشام أحمر قام إلى يزيد، فقال: هب لي هذه - يعنيني - فأرعدت وفرقت وأخذت بثياب أختي زينب - وكانت تعلم أن ذلك لا يكون - فقالت: كذبت والله ولؤمت! ما ذلك لك ولا له.
فغضب يزيد، فقال: كذبت! إن ذلك لي ولو شئت أن أفعله لفعلت، قالت: كلا والله! ما جعل الله ذلك لك إلا تخرج من ملتنا وتدين بغير ديننا.
فغضب واستطار، ثم قال: إياي تستقبلين بهذا؟ إنما خرج من الدين أبوك وأخوك، فقالت: بدين الله ودين أبي ودين أخي وجدي اهتديت أنت وأبوك.
قال: كذبت يا عدوة الله! فقالت: أنت أمير مسلط تشتم ظالما وتقهر بسلطانك.
فكأنه استحيى فسكت.
نقله الإرشاد واللهوف لكن بدلا " فاطمة بنت علي " بفاطمة بنت