وشتمه القوم، فزجرهم معاوية، وقال: مهلا فرب يوم ارتفع عن الأسباب قد ضقتم به درعا، ثم قال: أتعرف هؤلاء يا أبا الطفيل؟ قال: ما أنكرهم من سوء، ولا أعرفهم بخير، وأنشد شعرا:
فإن تكن العداوة قد أكنت * فشر عداوة المرء السباب فقال معاوية: يا أبا الطفيل ما أبقى لك الدهر من حب علي؟ قال: حب أم موسى، وأشكو إلى الله التقصير.
فضحك معاوية وقال: ولكن والله هؤلاء الذين حولك لو سئلوا عني ما قالوا هذا، فقال مروان: أجل والله، لا نقول الباطل (1).