حي وهو ولي كل مؤمن ومؤمنة!؟.
فقال عبد الله بن الزبير: ما سمعنا هذا من رسول الله صلى الله عليه وآله ساعة قط. فقالت أم سلمة رحمة الله عليها: إن لم تكن أنت سمعته فقد سمعته خالتك عائشة، وها هي فأسألها، فقد سمعته صلى الله عليه وآله يقول: " علي خليفتي عليكم في حياتي ومماتي، فمن عصاه فقد عصاني " أتشهدين يا عائشة بهذا أم لا؟ فقالت عائشة: اللهم نعم.
قالت أم سلمة رحمة الله عليها: فاتقي الله يا عائشة في نفسك، واحذري ما حذرك الله ورسوله صلى الله عليه وآله، ولا تكوني صاحبة كلاب الحوأب، ولا يغرنك الزبير وطلحة، فإنهما لا يغنيان عنك من الله شيئا (1).
أقول: لا بأس هنا بنقل كتاب أم سلمة إلى علي أمير المؤمنين عليه السلام بعد خروج عائشة أم المؤمنين إلى البصرة، وإن كان خارجا عن شرط الكتاب:
لعبد الله علي أمير المؤمنين من أم سلمة بنت أبي أمية سلام عليك ورحمة الله وبركاته.
أما بعد، فإن طلحة والزبير وعائشة وبنيها بني السوء وشيعة الضلال خرجوا مع ابن الجزار عبد الله بن عامر إلى البصرة، يزعمون أن عثمان بن عفان قتل مظلوما وأنهم يطلبون بدمه، والله كافيكم وجاعل دائرة السوء عليهم إن شاء الله تعالى. وتالله لولا ما نهي الله عز وجل منه من خروج النساء من بيوتهن وما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وآله عند وفاته لشخصت معك، ولكن قد بعثت إليك بأحب الناس إلى النبي صلى الله عليه وآله وإليك ابني عمر ابن أبي سلمة، والسلام (2).