____________________
المأمول (1).
1) يجوز أن يكون هذه الجملة من باب الاستئناف البياني، كأن سائلا سأل ما سبب التردد؟ ويجوز أن يكون حالا من المؤمن. ولعل الأول أقرب، كما سيأتي في تحقيق معناه. والمساءة على وزن سلامة مصدر ميمي من ساءه إذا فعل ما يكرهه.
فان قلت: ورد في الاخبار أن من خلوص الايمان حب لقاء الله، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه. وكان أمير المؤمنين عليه السلام آنس بالموت من الطفل بثدي أمه.
ولما ضربه ابن ملجم قال: فزت ورب الكعبة. وقوله تعالى لليهود لما زعموا أنهم أولياؤه فتمنوا الموت ان كنتم صادقين (2) فهذا وأمثاله شواهد صدق على أن المؤمن ينبغي له حب الموت لا كراهته.
وقد أجاب عنه الأصحاب رضوان الله عليهم بوجوه:
منها: ما قاله الشهيد - عطر الله مرقده - في الذكرى: من أن حب لقاء الله غير مقيد بوقت، فيحمل على حال الاحتضار ومعاينة ما يحب، كما رويناه عن الصادق عليه السلام. ورووا عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء لله كره الله لقاءه، قيل: يا رسول الله انا لنكره الموت، فقال: ليس ذلك، ولكن المؤمن إذا حضره الموت يبشر برضوان الله وكرامته، فليس شئ أحب إليه مما أمامه، فأحب لقاء الله وأحب الله لقاءه. وان الكافر إذا حضر يبشر بعذاب الله، فليس شئ أكره إليه مما أمامه كره لقاء الله، فكره الله لقاءه.
ومنها: ما ذهب إليه شيخنا البهائي ووالده قدس الله روحيهما: من أن الموت
1) يجوز أن يكون هذه الجملة من باب الاستئناف البياني، كأن سائلا سأل ما سبب التردد؟ ويجوز أن يكون حالا من المؤمن. ولعل الأول أقرب، كما سيأتي في تحقيق معناه. والمساءة على وزن سلامة مصدر ميمي من ساءه إذا فعل ما يكرهه.
فان قلت: ورد في الاخبار أن من خلوص الايمان حب لقاء الله، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه. وكان أمير المؤمنين عليه السلام آنس بالموت من الطفل بثدي أمه.
ولما ضربه ابن ملجم قال: فزت ورب الكعبة. وقوله تعالى لليهود لما زعموا أنهم أولياؤه فتمنوا الموت ان كنتم صادقين (2) فهذا وأمثاله شواهد صدق على أن المؤمن ينبغي له حب الموت لا كراهته.
وقد أجاب عنه الأصحاب رضوان الله عليهم بوجوه:
منها: ما قاله الشهيد - عطر الله مرقده - في الذكرى: من أن حب لقاء الله غير مقيد بوقت، فيحمل على حال الاحتضار ومعاينة ما يحب، كما رويناه عن الصادق عليه السلام. ورووا عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء لله كره الله لقاءه، قيل: يا رسول الله انا لنكره الموت، فقال: ليس ذلك، ولكن المؤمن إذا حضره الموت يبشر برضوان الله وكرامته، فليس شئ أحب إليه مما أمامه، فأحب لقاء الله وأحب الله لقاءه. وان الكافر إذا حضر يبشر بعذاب الله، فليس شئ أكره إليه مما أمامه كره لقاء الله، فكره الله لقاءه.
ومنها: ما ذهب إليه شيخنا البهائي ووالده قدس الله روحيهما: من أن الموت