حدثني ابن أبي عمير و عبد الله بن المغيرة، عن أبي حفص الأعشى، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: خرجت حتى انتهيت إلى هذا الحائط فاتكيت عليه، فإذا رجل عليه ثوبان أبيضان ينظر في وجهي، ثم قال لي: يا علي بن الحسين مالي أراك كئيبا حزينا، أعلى الدنيا حزنك؟
فرزق الله حاضر للبر والفاجر، فقلت: ما على هذا أحزن وإنه لكما تقول، قال: أفعلى الآخرة حزنك؟ فهو وعد صادق يحكم فيه ملك قاهر، قلت: ما على هذا أحزن وإنه لكما تقول، قال: فعلى ما حزنك؟ فقلت: لما أتخوف
____________________
عليه بعد الاجماع الآيات الناصة على مدح من أنفق مما رزقه الله، والحرام لا يمدح منفقه بل هو مذموم على لسان الشرع والعرف.
وما رواه صاحب الكافي مسندا إلى أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله في حجة الوداع: ألا إن الروح الأمين نفث في روعي أنه لا تموت نفس حتى تستكمل رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء شئ من الرزق أن تطلبوه بشئ من معصية الله، فإن الله تعالى قسم الأرزاق بين خلقه حلالا ولم يقسمها حراما، فمن اتقى الله وصبره، أتاه الله رزقه من حله، ومن هتك حجاب ستر الله عز وجل وأخذه من غير حله قص به من رزقه الحلال وحوسب عليه (1) قال شيخنا البهائي نور الله مرقده في شرح هذا الحديث: الرزق عند
وما رواه صاحب الكافي مسندا إلى أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله في حجة الوداع: ألا إن الروح الأمين نفث في روعي أنه لا تموت نفس حتى تستكمل رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء شئ من الرزق أن تطلبوه بشئ من معصية الله، فإن الله تعالى قسم الأرزاق بين خلقه حلالا ولم يقسمها حراما، فمن اتقى الله وصبره، أتاه الله رزقه من حله، ومن هتك حجاب ستر الله عز وجل وأخذه من غير حله قص به من رزقه الحلال وحوسب عليه (1) قال شيخنا البهائي نور الله مرقده في شرح هذا الحديث: الرزق عند