قال مصنف هذا الكتاب: قضاء الله عز وجل في المعاصي حكمه فيها، ومشيته في المعاصي نهيه عنها، وقدره فيها علمه بمقاديرها ومبالغها.
10 - وبهذا الاسناد قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: الدنيا كلها جهل إلا مواضع العلم، والعلم كله حجة إلا ما عمل به، والعمل كله رياء إلا ما كان مخلصا 2)، والاخلاص على خطر حتى ينظر العبد بما يختم له.
11 - حدثنا الحسين بن إبراهيم بن أحمد المؤدب رضي الله عنه، قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن علي بن موسى الرضا، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر ابن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم السلام، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: قال الله جل جلاله: من لم يرض بقضائي ولم يؤمن بقدري فليلتمس إلها غيري 3)، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: في كل قضاء الله خيرة للمؤمن.
____________________
1) المراد من الفضائل هنا: السنن والمستحبات، والمعنى أنه تعالى لم يأمر بها على سبيل الالزام.
2) فيه دلالة على أن الأصل في العمل والشائع منه ما كان على سبيل الرياء، ولهذا كان مستثنى منه، وكذلك البواقي.
3) فيه تعريض بالقدرية المعتزلة.
2) فيه دلالة على أن الأصل في العمل والشائع منه ما كان على سبيل الرياء، ولهذا كان مستثنى منه، وكذلك البواقي.
3) فيه تعريض بالقدرية المعتزلة.