4 - أبي رحمه الله، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن القاسم بن محمد الأصبهاني عن سليمان بن داود المنقري، عن سفيان بن عيينة عن الزهري، قال: قال رجل لعلي بن الحسين عليهما السلام: جعلني الله فداك أبقدر يصيب الناس ما أصابهم أم بعمل؟ فقال عليه السلام: إن القدر والعمل بمنزلة الروح والجسد، فالروح بغير جسد 2) لا تحس، والجسد بغير روح صورة لا حراك بها فإذا اجتمعا قويا وصلحا، كذلك العمل والقدر، فلو لم يكن
____________________
طريقين ضيقين لا ثالث لهما، فيلزمك الاعتراف بالحق لضيق مجال المباحثة، وليس المراد: أن ذلك الرجل لا يوفق لرد الجواب على سبيل الحق، لأنه ظهر خلافه.
1) قال بعض المحققين: لعل المراد بالمشيئة، المستقلة التي لا تحتاج معها إلى عون الله وتوفيقه.
2) لعله لف ونشر مرتب، فالقدر هو الروح، والعمل هو الجسد، وذلك أن تقديره سبحانه لما يجري على العبد حال في أفعال العبد كحلول الروح في الجسد، وذلك أن تلك الأفعال منه أسباب لأنواع التقديرات المختلفة، كما قال سبحانه ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم (1).
1) قال بعض المحققين: لعل المراد بالمشيئة، المستقلة التي لا تحتاج معها إلى عون الله وتوفيقه.
2) لعله لف ونشر مرتب، فالقدر هو الروح، والعمل هو الجسد، وذلك أن تقديره سبحانه لما يجري على العبد حال في أفعال العبد كحلول الروح في الجسد، وذلك أن تلك الأفعال منه أسباب لأنواع التقديرات المختلفة، كما قال سبحانه ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم (1).