____________________
يكون في غير الأمور التكليفية، كالمصائب والأمراض، فلعل المراد بهما القضاء والقدر الحتميان (1).
1) لما كان الكشف عن حقيقة القدر مما لا يدرك لعقول الناس، وربما استلزم الاطلاع عليه الكفر والميل إلى ما تقوله الأشاعرة، لعدم تمييز الانسان بين الجبر والامر بين الامرين، لم ير عليه السلام المصلحة للسائل في بيان معناه، بل عبر بما يبعد السائل عن السؤال عنه، ولما كان ذلك الرجل من الجبرية بالغ وكرر السؤال، فبين له عليه السلام بسؤال تقديم الرحمة، بطلان ما يزعمه من الجبر، وذلك لان صاحب الرحمة القديمة التي لم تسبق بعمل ولا استحقاق، لا يليق بقديم رحمته أن يجبر عباده على المعاصي ثم يعذبهم عليها، ولما ظهر له عليه السلام رجوع الرجل عن ذلك الرأي الفاسد، قال: قوموا فسلموا على أخيكم، فقد رجع عن، كفره إلى الاسلام.
2) لما رجع عن اعتقاد الجبرية في الافعال سأل عن العلم القديم له عز شأنه، وأنه هل هو علة لافعال العباد أم لا؟ فقال عليه السلام (وإنك لبعد في المشيئة) يعني: لما عرفت بطلان القول بالجبر، ينبغي لك أن تعلم عدم كون العلم علة مؤثرة في خلق الافعال، لان القول به يستلزم القول بالجبر.
3) لعل المراد كون هذه المسائل ضيقة الطريق، لتردد الجواب عنها بين
1) لما كان الكشف عن حقيقة القدر مما لا يدرك لعقول الناس، وربما استلزم الاطلاع عليه الكفر والميل إلى ما تقوله الأشاعرة، لعدم تمييز الانسان بين الجبر والامر بين الامرين، لم ير عليه السلام المصلحة للسائل في بيان معناه، بل عبر بما يبعد السائل عن السؤال عنه، ولما كان ذلك الرجل من الجبرية بالغ وكرر السؤال، فبين له عليه السلام بسؤال تقديم الرحمة، بطلان ما يزعمه من الجبر، وذلك لان صاحب الرحمة القديمة التي لم تسبق بعمل ولا استحقاق، لا يليق بقديم رحمته أن يجبر عباده على المعاصي ثم يعذبهم عليها، ولما ظهر له عليه السلام رجوع الرجل عن ذلك الرأي الفاسد، قال: قوموا فسلموا على أخيكم، فقد رجع عن، كفره إلى الاسلام.
2) لما رجع عن اعتقاد الجبرية في الافعال سأل عن العلم القديم له عز شأنه، وأنه هل هو علة لافعال العباد أم لا؟ فقال عليه السلام (وإنك لبعد في المشيئة) يعني: لما عرفت بطلان القول بالجبر، ينبغي لك أن تعلم عدم كون العلم علة مؤثرة في خلق الافعال، لان القول به يستلزم القول بالجبر.
3) لعل المراد كون هذه المسائل ضيقة الطريق، لتردد الجواب عنها بين