2 - حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب بنيسابور، قال: حدثنا أحمد بن الفضل بن المغيرة، قال: حدثنا أبو نصر منصور بن عبد الله بن إبراهيم الاصفهاني، قال: حدثنا علي بن عبد الله، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن أبي الحسين القريظي عن سهل بن أبي محمد المصيصي عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام، قال: لا يكون العبد
____________________
فقال: نعم جئتك بما تكره، قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما تقول في الاستطاعة؟
فقال: ليس من ديني ودين آبائي، فقلت: الان ثلج صدري والله لا أعود لهم مريضا، ولا أشيع لهم جنازة، ولا أعطيهم شيئا من زكاة مالي.
قال: فاستوى أبو عبد الله عليه السلام جالسا، وقال لي: كيف قلت؟ فأعدت عليه الكلام، فقال أبو عبد الله عليه السلام: كان أبي عليه السلام يقول: أولئك قوم حرم الله وجوههم على النار، فقلت: جعلت فداك، وكيف قلت لي ليس من ديني ولا دين آبائي؟
قال: إنما أعني بذلك قول زرارة ومن تابعه (2).
ومعنى قوله (لا أعود لهم مريضا) أي: للقائلين بالاستطاعة من الشيعة، فعلم عليه السلام أن مراده مطلق القائلين بالاستطاعة، فرد عليه بأن الذي نفيته من الاستطاعة هو ما ينسب إلى زرارة موافقا لمذهب التفويض، وهذا من جملة
فقال: ليس من ديني ودين آبائي، فقلت: الان ثلج صدري والله لا أعود لهم مريضا، ولا أشيع لهم جنازة، ولا أعطيهم شيئا من زكاة مالي.
قال: فاستوى أبو عبد الله عليه السلام جالسا، وقال لي: كيف قلت؟ فأعدت عليه الكلام، فقال أبو عبد الله عليه السلام: كان أبي عليه السلام يقول: أولئك قوم حرم الله وجوههم على النار، فقلت: جعلت فداك، وكيف قلت لي ليس من ديني ولا دين آبائي؟
قال: إنما أعني بذلك قول زرارة ومن تابعه (2).
ومعنى قوله (لا أعود لهم مريضا) أي: للقائلين بالاستطاعة من الشيعة، فعلم عليه السلام أن مراده مطلق القائلين بالاستطاعة، فرد عليه بأن الذي نفيته من الاستطاعة هو ما ينسب إلى زرارة موافقا لمذهب التفويض، وهذا من جملة