فلما كان من العام القابل التقى معه في الحرم، فقال له بعض شيعته: إن ابن أبي العوجاء قد أسلم، فقال العالم عليه السلام: هو أعمى من ذلك لا يسلم، فلما بصر بالعالم عليه السلام قال: سيدي ومولاي، فقال له العالم عليه السلام: ما جاء بك إلى هذا الموضع؟ فقال: عادة الجسد وسنة البلد ولنبصر ما الناس فيه من الجنون والحلق ورمي الحجارة، فقال العالم عليه السلام: أنت بعد على عتوك وضلالك يا عبد الكريم، فذهب يتكلم، فقال له: لا جدال في الحج ونفض
____________________
1) يعني: لو فرضنا بقاء الأشياء على صغرها لم يمكنك الاستدلال على حدوثها بالتغير، فأجاب عليه السلام أولا: بأن كلامنا في هذا العالم الذي نشاهد فيه التغيرات، فلو فرضت رفع هذا العالم ووضع عالم آخر مكانه لا يعتريه التغير، فزوال هذا العالم دل على كونه حادثا وإلا لما زال كما عرفت، ودلالته على حدوث الثاني أظهر (1).
2) قدرت بالتشديد أي: فرضت إلزامنا، أو بالتخفيف، أي: زعمت القدرة على
2) قدرت بالتشديد أي: فرضت إلزامنا، أو بالتخفيف، أي: زعمت القدرة على