مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - ج ٥ - الصفحة ١٦٦
علي مقيدا. وقال لزيد: أرأيتك (1) إن وليتك قتله قتلته (2)؟ قال: نعم.
فلما انتهى الكتاب (إلى) (3) العامل أجاب (العامل) (4) (عبد الملك) (5) ليس كتابي (هذا) (6) خلافا عليك يا أمير المؤمنين، ولا أرد أمرك، ولكن رأيت أن أراجعك في الكتاب نصيحة لك، وشفقة عليك، وإن الرجل الذي أردته ليس اليوم على وجه الأرض أعف منه، ولا أزهد ولا أورع (منه) (7) وإنه (ليقرأ) (8) في محرابه، فتجتمع الطير والسباع تعجبا بصوته، وإن قراءته كشبه مزامير (آل) (9) داود، وإنه من أعلم الناس وأرقهم (10) وأشدهم اجتهادا وعبادة، وكرهت لأمير المؤمنين التعرض له: (فان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) (11). فلما ورد الكتاب (على عبد الملك) (12) سر بما أنهى إليه الوالي وعلم أنه قد نصحه، فدعا بزيد بن الحسن فاقرأه الكتاب، قال (13): أعطاه وأرضاه.
فقال عبد الملك: فهل تعرف أمرا غير هذا؟ قال: نعم، عنده سلاح

(1) في الثاقب: له أرأيت.
(2) في الخرائج: تقتله، وفي الثاقب: فتقتله.
(3) من المصدرين والبحار.
(4) من المصدرين والبحار.
(5) ليس في الثاقب.
(6) ليس في الثاقب.
(7) ليس في الثاقب.
(8) من المصدرين والبحار.
(9) من الثاقب، وفيه: تشبه، وفي الخرائج والبحار: لتشبه.
(10) في الخرائج والبحار: وأرق الناس وأشد الناس.
(11) إشارة إلى قوله تعالى في سورة الرعد: 11.
(12) ليس في الثاقب.
(13) في الخرائج: فقال زيد، وفي البحار: فقال (زيد).
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 ... » »»
الفهرست